البحث في هذه المدونة

الأحد، 4 مارس 2012

خبراء لـ "محيط" : تحديات اقتصادية وأمنية سترسم قدرة الرئيس اليمني الجديد

 
السبت 2012/3/3 9:01 ص
كتب – محمود الطاهر

رأى محللون سياسيون أنه وبالرغم من اختلاف رحيل صالح عن زملائه " الزعيم الليبي معمر القذافي ، والرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ، والرئيس التونسي الفار زين العابدين بن علي " إلا أن الثورة اليمنية حققت أهم مطلب لها وهو برحيل صالح ؛ بغض النظر عن كيفية رحيلهم ؛ ويرى البعض أن الملف الأمني والاقتصادي هو من تحديات المرحلة القادمة للرئيس اليمني الجديد عبده ربه منصور هادي الذي تنتظره تحديات اقتصادية وأمنية وقبلية جما.
يرى المحلل السياسي عبد الحليم قنديل أن اختيار عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا ليمن انتقالي، وبمعدلات إقبال انتخابي ظاهر في أغلب المدن الكبرى، لكن اليمن الجديد لم ترتسم ملامحه بعد، ولا يزال الوضع نفسه كما كان في اليمن القديم المأزوم، وبفارق وحيد ملموس، وهو أن علي عبد الله صالح لم يعد رئيسا، وترك منصبه مرغما لنائبه عبد ربه، وفي سياق نوع من هدنة الشارع وهدنة السلاح، وإن كانت قابلة للتفجير في وقت قريب جدا.

ويقول عبد الله قاسم الشرعبي " مثقف وناشط حقوقي يمني ان عبده ربه منصور هادي أصبح واقعا مفروضا على الجميع كرئيس للجمهورية اليمنية ، وهو ما يجب أن يؤمن به كل الأطياف المتصارعة والاحتكام إلى منطق العقل لتجنب اليمن من انزلاق الحروب والصراعات السياسية .

وقال الشرعبي : على الرئيس الجديد أن يتخذ قرارات حازمة من شأنها يجنب اليمن من مشاكل وصراعات قد لا تحمد عقباه ؛ لا سيما في ظل التصارع على بطولية الثورة التي تسعى إليها معظم الأطياف السياسية والقبلية .. معربا عن أمله من الرئيس الجديد بأن يلتفت إلى الوضع الاقتصادي للمواطن اليمني قبل أي شيء يقوم الإقدام عليه .

وطالب الناشط الحقوقي الشرعبي من الرئيس الجدد بأن يعمل بقدر المستطاع على إزالة مخلفات الأنظمة القديمة التي كانت الفتنة المسببة للصراعات والنزاعات القبلية التي بثت سياسة التكريه والعنصرية بين أطياف الشعب اليمني الواحد التي يجب إزالتها من قبل الرئيس عبده ربه منصور هادي ؛ والعمل على غرس المواطنة المتساوية في التعليم والصحة وحقوق الإنسان بديلا عن سياسة التكريه بين أبناء الوطن . منوها إلى أن المواطن اليمني بحاجة إلى تثقيف على الثوابت الوطنية ومفهوم الديمقراطية حتى تأتي الانتخابات الرئاسية القادمة ويكون المني بدراية كاملة بمعنى الديمقراطية الحقيقة حتى يشارك في الانتخابات بكل حرية ونزاهة.

أيمان مواطنة يمنية ترى أن التغييرات التي حدثت في اليمن أحسن من غيرها " يعني لازم النهاية تكون مثل البقية "!! ، وأضافت أن أمريكا رئيسهم يذهب ويأتي غيره ولا نسمع حروب.

عواد الخطيب قال ان الاختلاف أن علي عبد الله صالح لعب على الكل والآن يلعب بالشعب الذي وصفة الخطيب بالمغفل ؛ ورأى أن القذافي كان دكتاتوري لكنه كان مكرم بلده ؛ وتوقع الخطيب أن يرشح صالح نفسه للانتخابات بعد سنتين .


المحامي عبد الله عبد الله يرى أن الشعب ضحية وتلك حقيقة الكل مجمع عليها والاختلاف وتساءل هل الخلف خير من السلف.. ؟

أما حمد الحكيمي قال ان علي صالح غرس في الشعب اليمني الجهل على مدى 33 سنه فأصبح المواطن اليمني لا يعرف حقوقه المشروعة على حكومته ، وأضاف أن صالح زرع في أذهان اليمنيين انه هو المنقذ العظيم الهمام القائد الأعلى الرمز الفخامة موحد اليمن وأنه من نهض باليمن الحديث ، فكان من الصعب أن يفكر المواطن أن هنالك رئيس في اليمن غير علي صالح وان اليمن ستهلك بدونه وكأنه إله..!! ، وأكد الحكيمي أن المشكلة التي أدت إلى تلك النهاية للرئيس اليمني التي لم يتمنها هي " الجهل " .

الملف الأمني

لا يزال الملف الأمني في اليمن معقد ومتدهور ويعد اكبر تحدى أمام الرئيس الجديد المنتخب في اليمن عبد ربه منصور هادي، والمحددة ولايته بعامين هي المرحلة الانتقالية التي حددتها المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.

وشهد اليمن الثلاثاء الماضي انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا للبلاد كمرشح توافقي بناء على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، لقيادة المرحلة الانتقالية في البلاد والمحددة بعامين.

وظهر مؤخرا الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال إلى قائمة العمل المسلح، وهو ما يعد جديد المشهد الأمني المتوتر في البلاد كما تمثل حركة المتمردين الحوثيين المسلحة شمال البلاد، مشكلة أمنية خطرة تواجه البلد المنهك.

اغتيال ورقص على رؤوس الأفاعي

أما القادة الجنوبيون يراهنون بأن الرئيس اليمني الجديد الذي يعود إلى أصل جنوبي بأنه إذا جعل القضية الجنوبية محور اهتمامه في المرحلة القادمة فإنه مرحب به بالرغم أنهم كانوا من المقاطعين للانتخابات التي جرت في الـ21 من فبراير 2012 م .

غير أن البعض يرى بأن عبده ربه منصور هادي قد لا يستطيع الرقص على رؤوس الأفاعي التي كان يرقص عليها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح التي ساعدته على أن يستمر حكمه ما يقارب الـ33 عاما؛ وأن هادي قد يتم اغتياله من قبل مسئولي القبائل اليمنية في صنعاء إن لم يسمع لمطالبهم.

ليست هناك تعليقات: