البحث في هذه المدونة

الثلاثاء، 6 مارس 2012

من الفيس بوك : نحن اثنان ولسنا واحد !!!!


ما كتبه الأخ العزيز عبدالكريم قاسم يستحق القراءة والتأمل .. أصحبت شخصياً يوماً بعد يوم ازداد إيماناً بمصداقية هذا الخطاب .. أنظروا إلى وضعكم أيها الجنوبيون في كل مكان في الخارج والداخل .. ستجدون أننا إثنان ولسنا واحداً أبداً .. نلتقي في إطار الجنوب من المندب إلى المهرة ، لكن لا تلتقي نوايانا ولا خطانا مع من هم على مسافة حجر مع من كانوا آخرين وأغياراً على مدى التاريخ .. حتى عندما كنا غرقى في أحلامنا .. كان الحلم من طرف واحد بخالص النية وكان الحلم من الطرف الآخر يضمر السوء الذي أنفجر في 94 .. كانوا أغياراًَ في طموحاتهم ورغباتهم .. كانوا يعتبروننا جنوبيين في همساتهم البينية .. مجرد أغبياء فتحوا بلادهم للأغيار ومكنوهم من رقابهم .. لهذا وجب قرص أذن كل من لم يفق بعد ، ولهذا أضع بصماتي العشر أسفل هذا المقال ...
كانت أطماع الشمال لضم الجنوب و الحاقه به معروفة على مر التاريخ من عهد شمر يهرعش مرورا بإسماعيل إبن القاسم و حتى آخر حكم للإمامة الزيدية لكن الجنوب ينتفض في كل مرة و يتحرر و يستعيد عافية كياناته السياسية. آخر محاولة لضم الجنوب بالشمال حيكت قبل الإستقلال فبدلا من ضم حضرموت و المهرة الى إتحاد الجنوب العربي ذهب المستغفلون... للمفاوضات مع بريطانيا و التوقيع بإسم كيان جديد لم يستفت عليه شعب الجنوب و ليته إستمر بل غير الى تسمية أخرى ليسهل إبتلاع الجنوب في أي وقت. صراعات سياسية و دامية جرت في الجنوب منذ الإستقلال حتى يوم إعلان الوحدة الغفلة أسها أن لا وحدة مع الشمال و فيه قوى لا تؤمن بالوحدة و إنما تؤمن بإبتلاع الجنوب و جعله تحت هيمنتها و سيطرتها تتحكم به و بخيراته كيفما تشاء. قحطان الشعبي و فيصل الشعبي و محمد صالح عولقي و أحمد صالح الشاعر و عبدالباري قاسم و نور الدين قاسم و سيف الضالعي و البيشي و كل شهداء الطائرة التي أقلت الدبلوماسيين في عملية غادرة و مفضوحة عام 1973م كل هؤلاء و معهم سالم ربيع علي و علي ناصر محمد و علي عنتر و علي شائع و محمد صالح مطيع و قماطة و كثيرون آخرون تم تصفيتهم و إبعادهم حتى يأتي اليوم الذي يدخل فيه الجنوب الوحدة و هو في حال من الضعف يسهل على الشمال إبتلاعه و قد إبتلعه فعلا. اليوم ينتفض شعب الجنوب بعد أن إستوعب الدرس جيدا و ليس أمام الشمال الا الإذعان للحق فالجنوب لأهله و الشمال لأهله و يمكن خلق حالة من التعايش و التكافل الإقتصادي و الإجتماعي فلنكمل بعضنا بإيجاد صيغة جامعة مؤسسية تضمن لنا جميعا حق العيش الآمن و المستقر بعيدا عن التناحر و الصراعات و الفتن و الدسائس و المؤامرات. من الآن نعمل و نؤسس لهذه الحياة الكريمة المنشودة فما بعد ذلك الا الطوفان.

ليست هناك تعليقات: