البحث في هذه المدونة

الخميس، 17 مايو 2012

هل تحولت المشاريع المطروحة في الجنوب إلى صراع بين الدول ؟بحسب مراقبين مختصين بالشأن الجنوبي يرون ان الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن باعوم هما الاكثر تأثيرا وتأييدا من شعب الجنوب ..


منقول عن:  حياة عدن - رئيــس التحـــــرير المحامي :علي الصياء                                                                      

المحامي : علي الصياء
  



برزت على العلن في الآونة الأخيرة على الساحة الوطنية الجنوبية مجموعه من المشاريع المختلفة في الأهداف والرؤى والوسائل، بعد ان ظل أصحاب هذه المشاريع خلال الأربع السنوات الماضية من عمر الحراك الوطني الجنوبي لا يجاهرون بما يحملونه من مشاريع وتوجهات وان كانوا يطرحونها ويعملون على نشرها في اللقاءات الخاصة والتسريبات غير المباشرة لجس النبض .

 ولكن كانت تقابل برفض شعبي منقطع النظير وصل حد الرفض العنيف في بعض الأحيان ، مما يجبر أصحاب هذه المشاريع على التنصل والهروب من بعض ما يسربونه من افكار وتوجهات، ومع هذا ضلوا يمارسوا التقيه السياسية مع شعب الجنوب يظهرون غير الذي يبطنون من توجهات حيث كانوا يصرحون ويطرحون في العلن انهم مع تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال والتحرير واستعادة الدولة ويبطنون مواقف اخرى غير التي يطرحوها في العلن  .


ويأتي تخوفهم من طرح مشاريعهم خلال الاربع السنوات الماضية من عمر الحراك بشكل واضح وجلي وعلى الطاولة بمعرفتهم بتوجه الشارع الجنوبي الذي وصل حد الإجماع برفض الاحتلال وتمسكه بخيار الاستقلال وفك الارتباط بقيادة الرئيس الجنوبي علي سالم البيض ، ولتأكد وقناعة من يطرحون المشاريع  لشكل وآلية حل قضية الجنوب انهم   سيرفضون ويواجهون من الشعب الجنوبي وسيصل الرفض حد التخوين لهم .

 ومع اندلاع الثورة اليمنية في الشمال وتمسك الجنوبيين بثورتهم التحررية بنفس الوقت ،و بعد أسابيع قليلة  لانطلاق الثورة في الشمال ظهر اول المشاريع التي تطرح حل الفدرالية فقد عقد مجموعه من الجنوبيين مؤتمر القاهرة الاول بأشراف مجموعه من قيادات الجنوب السابقين والموجودين بالمنفى وعلى رأسهم كل من ناصر والعطاس وصالح عبيد ومحمد علي احمد واخرين وبمشاركه ناشطين من الداخل  وخرج المؤتمر بطرح مشروع النظام الفدرالي لحل القضية الجنوبية وقد جوبه هذا الطرح برفض شعبي واسع ،وتلى هذا المؤتمر مؤتمرا  اخر خرج بصيغه تختلف مع ما خرج به الاول من حيث الصياغة مع بعض المفاهيم السياسية المبهمة والغير واضحة والتي تتفق مع مخرجات اللقاء الاول من حيث المضمون وشكل الحل والتي يرى شعب الجنوب انها في مجملها لا تلبي  ولو بالحد الأدنى  من طموحات وامال الشعب الجنوبي والذي لن يرضى إلا باستعادة دولته .

 وتأتي هذه اللقاءات والمؤتمرات بدعم وتمويل من دول في الإقليم تسعى من خلال هذه المشاريع فرض حلول تخدم من خلالها مصالحها فقط ولو على حساب الجنوبيين وتطلعاتهم الوطنية التحررية ،  وبالتزامن وخلال هذه الفترة دخل اليمن تحت الوصاية الدولية بشكل مباشر وفرضت آليات لحل ألازمه اليمنية بمبادرة خليجية تحت اشراف أممي ، على ان تنفذ المبادرة من خلال مرحلتين  ، المرحلة الاولى تم تنفيذها بتخلي صالح عن الحكم وإجراء انتخابات ولو شكلية أدت إلى تنصيب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وطنيه وتحت اشراف دولي مباشر ودعم خليجي ودولي ، ومع بداية تنفيذ الشق الاخر من المبادرة الخليجية (المرحلة الثانية) والتي تبدأ بعقد مؤتمر حوار وطني لكل اطراف الأزمة اليمنية ، كانت القضية الجنوبية هي المشكلة الحقيقية التي تواجههم فهناك رفض جنوبي شبه كامل على المستوى الشعبي ومن مختلف المكونات الجنوبية لأي حوار يكون الجنوب فية جزء من الأزمة اليمنية ، وهذا الرفض الجنوبي وجه بجمله من الضغوط وصلت حد الابتزاز السياسي ، فقد رمت دول في الاقليم ودول أوربية وغربية بثقلها لإقناع الحراك الدخول في ما يسمى الحوار الوطني سوء بالترغيب او بالترهيب ، ولهذا الغرض زار عاصمة الجنوب عدن عدد من الدبلوماسيين الغربيين والعرب وممثلي منظمات دولية للغاء قيادات في الحراك واقناعهم بالحوار إلا ان الرد كان واضح لكل من زار عدن من قبل اغلب ان لم يكن جميع قيادات الحراك ان اي حوار لن يكون إلا بين جنوب وشمال وبأشراف دولي وان الممثل لشعب الجنوب هو الرئيس علي سالم البيض .

 وقد باءت  كل المحاولات لفرض الحوار واجبار الحراك على المشاركة فية بالفشل ، وهذا الرفض ادى بدول في الإقليم للزج بعناصرها في الأسابيع  والأيام القليلة الماضية بالنزول إلى عدن او في الخارج للإعلان عن كيانات وعقد لقاءات لتشكيل فريق جنوبي يكون طرف في الحوار وقد منيت كل هذه التحركات بالفشل والفشل الذريع .
 وبحسب مراقبين مختصين بالشأن الجنوبي يرون ان الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن باعوم هما الاكثر تأثيرا وتأييدا من شعب الجنوب , ويأتي هذا لتأييد والإجماع لتمسكهم بحق شعب الجنوب في استعادة دولته وفك الارتباط وقيام الدولة الجنوبية المستقلة وعاصمتها عـــــــــــــــــــــــــــــدن .

ليست هناك تعليقات: