البحث في هذه المدونة

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

حسين صالح الدهشلي أخو زوج الشهيدة فيروز ناصر اليافعي يشرح تفاصيل عن جريمة مقتلها

دماغ الشهيدة فيروز 

طفلة الشهيدة ذات الاربعين يوما
أثارت جريمة مقتل الشهيدة فيروز ناصر اليافعي التي لقيت حتفها بجوار طفلتها ذات الاربعين يوما في منزل زوجها أحمد صالح الدهشلي الكائن بمنطقة البساتين بمحافظة عدن, استياء عارم في وسط الشارع الجنوبي وتحركت على إثرها مسيرات مستنكرة ومنددة بالحادثة, ونصبت على إثرها أسرة الشهيدة مخيما تضامنا لها بجوار منزلها وصارت تستقبل يومياً أعدادا من الوفود المتضامنة..
وفي زيارة لمراسل "الشارع" للمخيم قام حسين صالح الدهشلي أخو زوج الشهيدة بشرح تفاصيل الحادثة كاملة لمراسل الصحيفة بدلا من زوج الشهيدة أحمد صالح الدهشلي الذي اعتذر من شرح التفاصيل بسبب انشغاله باستقبال عدد من الشخصيات والمشائخ المتضامنين معه, كما استطاعت الصحيفة الدخول إلى موقع الحادث عبر الأخ حسين الدهشلي الذي بدا برواية قصة مقتل زوجة أخيه:
غرض المداهمة اعتقال الكازمي جار الشهيدة فيروز
كانت بداية المأساة في 22/10/ فجر يوم الاثنين حيث اقتحمت قوات امن ترتدي زي الأمن المركزي معززة بعشرات الأطقم والمصفحات – الحي قاصدين منزل المواطن محمد الكازمي المجاور لمنزل الشهيدة فيروز حيث قامت القوات باقتحام منزله بعد أن كسرت المصفحة البوابة الرئيسية لمنزله, وانتشر عدد من الجنود على سطح منزله, وقد القوا القبض عليه, في حينها كان عدد كبير من الجنود المدججين بالسلاح منتشرين على أسطح منزله والمنازل المجاورة.
إرهاب الجنود لمواطن نائم على سطح بقالة زوج فيروز
اثارت حركة الجنود الملثمين على أسطح المنازل الذعر والخوف في نفس المواطن المختل عقلياً والذي يدعى "نصر المطري" حيث كان نائما على سطح بقالة أحمد صالح (زوج الشهيدة فيروز)كعادته, فبعد أن بثت تحركات الجنود الخوف والهلع في نفسه رمى بنفسه من أعلى سطح البقالة واثناءها كسرت رجله مما جعله يسحب على الارض حتى وصل إلى منزل صاحب البقالة زوج فيروز وأخذ يدق الباب عليهم ليخبرهم أن هناك لصوصا مسلحين يريدون سرقة بقالته.
وفي أثناء ذلك كان الجنود قد رأوه وهو يقفز, فتوجه عدد منهم إلى البوابة الرئيسية لحوش المنزل وبعد أن اقتحموه توجهوا مباشرة نحو باب المنزل حيث كان يقف زوج الشهيدة والمواطن المختل عقلياً (نصر المطري) وانهالوا عليهما بالضرب المبرح بأعقاب البنادق, وقاموا بتقييدهما.
مقتل الشهيدة فيروز وسرقة محتويات منزلها
أثناء ما كان الجنود ينهالون بالضرب على زوج فيروز وعلى المواطن الذي كان نائما على سطح البقالة أمام باب المنزل, كان في وقتها قد انتشر عدد من الجنود فوق منزل أخي زوج الشهيدة (حيدرة صالح) المطل على نافذة غرفة توم الشهيدة فيروز, وأثناء ما كانت الشهيدة تود أن تضم ابنتها إلى صدها أتتها رصاصة غادرة من أعلى سطح منزل أخي زوجها وفجرت رأسها وبعثرت أجزاء من مخها ودمها على ارضية الغرفة وفوق بنتها ذات الأربعين يوماً. عندها تحرك عدد من الجنود مباشرة إلى داخل غرف المنزل وأطلقوا النار في سقف المنزل وأثاروا الرعب في نفوس ساكنيه بعدها قاموا بجمع الأطفال والنساء وقاموا بحبسهم في الغرفة التي وقعت فيها الجريمة والتي كانت مليئة بالدماء وأشلاء من المخ, وبدأوا بسرقة ونهب محتويات المنزل حيث تم سرقة 3 بدلات ذهب, وخاتم, وأساور ذهب, وكاميرا منزلية, ومبلغ من المال, ودبة عسل كانت موضوعة بجوار الشهيدة, وعطورات واكسوارات.
وبعد تنفيذهم كل تلك الجرائم التي يندى لها الجبين وتقشعر لبشاعتها الجلود, أخذ الجنود زوج الشهيدة والمواطن المختل عقلياً الذي كان نائما على سطح البقالة رغم أنه كان يصرخ بسبب رجله المكسورة, وإثناءها تدخل أخو زوج الشهيد المدعو (حيدرة) وهو مختل عقلياً كذلك, وأطلقوا الرصاص فوقه وفوق منازل المواطنين وباتجاه من كان يحاول أن يغير على صراخ الأطفال والنساء.
تم بعدها أخذ كل من أحمد صالح (زوج الشهيدة) ونصر المطري وحيدرة صالح المختلان عقليا إلى السجن. ووقتها لم يكن زوج الشهيدة يعلم أن زوجته قد قتلت على أيدي قوات الأمن التي اعتقلته, وظل في السجن حتى تم الإفراج عنه هو واخيه حيدره في مساء اليوم نفسه, فيما لازال المواطن نصر المطري المختل عقليا الذي كان نائماً على سطح البقالة في السجن وكذا محمد الكازمي الذي كان هو المستهدف من الحملة الأمنية بحسب المصادر الأمنية.
 
*نقلا عن موقع يمنات

ليست هناك تعليقات: