البحث في هذه المدونة

السبت، 14 يوليو 2012

القيادي في الحراك الجنوبي د / محمد عباس لـ(عدن الغد): معركة الكرامة قد قلبت موازين القوى السياسية والاستراتيجيات العسكرية رأسا على عقب..

في مقابلة أجرأها الاخ صالح أبوعوذل ونشرتها ((عدن الغد)) مع الدكتور الناشط والمناضل الجنوبي محمد جعبل عباس من ابناء لودر الباسلة ، ولمن لايعرف هذا المناضل يسرنا ان نورد لكم هذه السطور المتواضعة للتعريف بهذه القامة والهامة الجنوبية الباسقة المشهود لها حضورها في ساحات النضال السلمي وميادين الوغى ومعارك تحرير لودر الشموخ ..لودر العزة والكرامة ..لودر مفخرة الجنوب والجنوبيين واحرار العالم قاطبة  ..

(الدكتور محمد جعبل عباس من مؤسسي الحراك الجنوبي في لودر وأحد الكوادر الثورية الجنوبية .. تعرض للاعتقال وزج به في سجون الاحتلال أكثر من مره لعل آخرها كان عام 2009م حين اعتقلته نقطه عسكريه في منطقة شقره م / أبين وتم ترحيله من مطار عدن إلي صنعاء بواسطة طائره عسكريه وفي صنعاء خضع ومجموعه من رفقا درب النضال لمحاكمة في أمن المخابرات اليمنية وحكم علية بالسجن 12شهر ثم أطلق سراحه بعد انقضى مده المحكومية وزاد فوق ذلك شهرين بماعرف حينها بالعفو الرئاسي ) هذا التعريف المختصر كما ورد عن في مطلع المقابلة المنشورة التي يسرنا في (صبح الصبيحة ) ان نعيد نشر اجزاء منها لاهميتها وقيمتها النضالية والمعنوية لابناء شعبنا العظيم .. مع تقديرنا للصحيفة والصحفي الذي اجراء المقابلة.

مما قاله المناضل د.محمد جعبل عباس:((..عناصر القاعدة الذين كانوا متواجدين في لودر هم بالأساس مستوردين من خارج الجنوب وليسوا جنوبيين وهم معروفين وأصولهم شماليه وان وجد هناك من أبناء لودر فهم قلة ولايتجاوزون أصابع اليد الواحدة وهم في الأساس من عديمي الثقافة والتعليم ويجهلون الكثير من المساوئ والمترتبات الخفية والمغرر بهم وإلا ماصدقوا أميرهم في زنجبار المدعو جلال بلعيدي بان مفتاح الجنة بيده -

فضل معركة لودر في كشف حقائق كانت خافية((..ان معركة الكرامة قد كشفت عن بعض الوجوه المقنعة التي كانت تدين أفعال قوات جيش الاحتلال اليمني في لودر ووجدناهم في طوابير أمام بوابات تلك المعسكرات وسوف تكون لنا وقفة تحدي أمام تلك الظاهرة أما من فضحتهم معركة الكرامة بجلاجل فهو المهرج المدعو طارق الفضلي وربما عن قريب سوف ننشر ما يمكن نشره وما اسعد النفس ان معركة الكرامة حركة مشاعر القوى البشرية التي كانت صامته ولكن بفضل الله نطقت هذه القوى وأصبحت رديف أساسي لقوى الحراك الجنوبي

كما قال عن هذا الانتصارعلى القاعدة : ان انتصارنا في معركة الكرامة أوصلت رسالة للرأيين الداخلي والخارجي وكل الأحرار في العالم ان شعب الجنوب بعكس ما حاولت قوى الاحتلال ان تروج له وتلصقها به (هذه الرسالة) مفادها أنها عرفت العالم (بشعب) الجنوبي وماهي ثقافته وما موقفه من التطرف والإرهاب،وفي اعتقادي ان الرأي العام الدولي سيسجل موقفا مغايرا لما كان يعتقد ولا أظنهم سيخذلوننا في قضيتنا العادلة

ولخص في رده على سؤال حول وضع القاعدة الحالي بانه وضع القاعدة مقيت مخزي ومقرف اللهم لا شماتة
وعلق على ماقاله قائد لواء111 بلودر المسمري في مقابله له اثناء المعارك :أنهم يواجهون أكثر من تنظيم وسمى أحداها بالحراك (كما جاء في سؤال المحاور) ((..هذه اللغة ليست غريبة علينا وهي نفس اللغة الإعلامية للقاعدة ولن تنطوي علينا مثل هذه التهريجات و..على المدعو المسمري ان يتذكر أننا كنا في الصف الأمامي وصفا واحدا نواجه العدو بينما المسمري وقواته العسكرية في ثكناتها العسكرية وان وجدوا فما عملوه إلا للخلف دور وقد كنا يقظين وعلى أهبة الاستعداد من ان تسلم قواته أسلحتها للعدو وان لم يكن مراقب هو وغيره لحصل ما كنا نتوقعه وما أمر تحويله من قياده اللواء إلا شكوك في أعماله ونياته المبيتة.
وعن القوات العسكرية الموجودة في لودر..قال :((ان المشاريع الوهمية المرتبة من النظام وأذياله للقضاء علينا كثيرة ومتشعبة فما لم تستطيع القاعدة ان تحققه على الأرض كأحد ابرز هذه المشاريع فإننا نتوقع ..
 تبديل فصيل بفصيل آخر..ودخول تلك الآلة العسكرية الكبيرة قوه وعتاد ، إلا إننا سنضل متمسكين بمشروعنا السلمي الحضاري إلى نهاية المطاف مع تأكيدنا عن حقنا في الدفاع عن أنفسنا.))
وعن بطولات ومآثر أهل لودر في معارك الكرامة التي دارت هناك قال:
.. لقد شكلت معركة الكرامة بلودر نصرا وطنيا ونموذج يحتذى للمقاومة الشعبية وارى ان يعمم هذا النموذج على كل (مناطق).. الجنوب الحبيب إنها معركة .. البطولات والمآثر .. بطولات لم تنتج من وحي الخيال العلمي بل الواقع وما لا يصدقه العقل (كثير من تفاصيلها )..عبارة عن كنز مغلق بحاجه إلى بحث ودراسة لنشره وتوثيقه ..وأدعو إخواننا الباحثين المختصين الجنوبيين إلى النزول الميداني لدراسة هذه الظاهرة الآلهية ولا أظن إني مخطئ ان قلت ان معركة الكرامة قد قلبت موازين القوى السياسية والاستراتيجيات العسكرية رأسا على عقب وسجلها وسيسجلها العالم حدثا تاريخيا من حيث التالي :-
ان قدرة الله كانت موجودة وبما لا يدع مجالا لشك وقد آراءنا الله قدراته ومعجزاته الإلهية..
_ شكلت معركة الكرامة بلودر أول درس تاريخي في كسر القواعد المشروخة وشكلت أول درس في لعبة الآداب السياسية مابعد 94م.
_لودر: وهذا مدعآة لفخرنا واعتزازنا هي أول مدينة عالميه ترفض الإرهاب والتطرف علنا وبشكل جماعي لدرجة الكفر به.
_ لودر أول مدينة تواجه القاعدة وجها لوجه عسكريا وبالنزال الميداني فلم يسبق للقاعدة إطلاقا ان أدارت حرب ميدانية.
لودر مدينة النضال مدينة الكفاح مدينة الشهداء ماضي وحاضر هذا إذا ماقلت لك ان شبابنا قدموا 61 شيد ومئات الجرحى في معركة الكرامة ناهيك عن استشهاد عشرات قبلها بعمليات الغدر والخيانة لعل أبرزهم القائد الشهيد توفيق حوس..

وتحدث عن مشاركة صوماليين بالقتال إلى جانب الطرفين (اللجان والقاعدة) وقال:
هذا منظر مبكي محزن تعلقت فيه معالم واللغة العاطفة - وكما يقال :(من عاشر قوما أربعين يوما كان منهم) ففي مدينتنا لودريعيش عدد من أشقائنا الصومال اللاجئين الذين احتضنتهم هذه المدينة وأحبتهم كما أحبوها وعند استشعارهم بخطورة القاعدة أثناء المعركة وقفوا صفا واحدا إلى جانب المقاومة الشعبية ومنهم من جرح ومنهم أسر هذا بعكس الصوماليين المستوردين باتفاقيات والذين تم جلبهم وشراء ذممهم وهذا بالطبع يختلف اختلافا كليا ما بين هذا وذاك كما لايفوتني ان هناك من الشرفاء الشماليين الساكنين بمدينتنا منذ مابعد الوحدة المنتهية نالوا نصيبهم من الشهادة والإصابات العرضية .. حتى المهمشين او مايسميهم المجتمع بـ (الأخدام) كان لهم شرف حمل السلاح والشهادة "أليست هذه من عجائب الله وجبا في تراب هذا الأرض والمدينة الطاهرة.
وحول الاداء الاعلامي اثناء المعركة قال:(( كان .. هناك تكتيم إعلامي (ممول)وبامتياز وما نشير إليه في نقدنا اللاذع لصحفيينا وصحفنا المحلية الموقرة التي كانت تتعامل معنا بحذر شديد أثناء المعركة وقبلها وياريت صحفنا الموقرة لو كانت موجودة أثناء المعركة لتنقل الحدث بعينه ، وما حز في نفوسنا ان صحف الشمال كانت موجودة ونقلت صوره مجافيه للحقيقة الموجودة على الأرض بما يخدم مصالحهم بمعنى صوره خبرية مغلوطة ومفبركة وإذا كان مراسلينا في غفله فإنه كان من المفترض على قياده الحراك ان تستشعر هذه الخطورة ..(ولكنها كانت الغفلة)

وعن توقعاته عن ( كيف ومتى) سيرحل الاحتلال اليمني عن الجنوب فقد كان رده

لقد بلغ العالم سن الرشد ونحن اليوم نعيش مرحلة انهاء ديمومة الصراعات السياسية وفرض سياسة القوة والأمر الواقع وأضحت نضالات الشعوب متاحة لذا فان أمر رحيل الاحتلال اليمني أمر واقع (ولكن) مشكلتنا مع ذاتنا وليس مع الشماليين ولو استطعنا هيكلة أنفسنا وإعادة ترتيب أولوياتنا .. فنحن مجتمعون على الهدف وهو استعادت الدولة الجنوبية كاملة السيادة رغم كل المسميات والهيئات وجود الإرادة المنطقية لاستعادة دولتنا يكمن في عدم اهتزاز الثوابت الوطنية والمبادئ والقيم التي آمن بها وتلك موجودة في قلب كل جنوبي مهما كان وفي اعتقادي ان وجود قياده سياسية موحده سيقف عليها كل المكونات والمسميات الجنوبية هي مفتاح وعندها سيرحل الاحتلال

توحيد الخطاب الإعلامي والمصطلحات السياسية والابتعاد عن الأنانية وحب الذات والمناطقية، هذه أمور يجب ان نستوعبها ونلتقطها فهي مفتاح آخر توحيد الرؤى والأفكار تحت رؤية الجنوب فوق الجميع

هناك تعامل خاص مع إي قوه تحاول فرض الهيمنة والاستبداد ولم تخضع للإصلاحيات الإنسانية فإن العصاء الخضراء ربما تكون السهل الممتنع لرحيل إي احتلال

وعن سؤال المحاور حول مهاجمة قوات الأمن والجيش اليمني لساحة المنصورة وأحرقت العلم الجنوبي وصور الشهداء ،في الذي تدعو السلطات اليمنية للحوار ، ولماذا تهاجم ساحات الجنوب ويقتل الجنوبي دون سواه؟

اجاب :((هذا جزء من الألاعيب الشيطانية فقد لاتصدق وهذه حقيقة ان يوم انتصارنا على القاعدة في لودر كان اليوم الأول للهجوم على شبابنا في المنصورة ماذا يعني ذلك ؟ وهذا عبارة عن حلقات مسلسله يتبناها من حيث الإنتاج والإخراج نظام الاحتلال وأحزابه التي لازالت في كنف نظام الاحتلال برغم أنها تدعي باللبرالية والمدنية والتغيير إلا أنها عقليات الاحتلال اليمني الذي عرفناه كمثلثات الرعب ((القاعدة والنظام والإصلاح)) ومن هنا .. أدعو قوى الثورة (الحراك الجنوبي ) بمناصريها وقبائل الجنوب ومشايخها وكل الأعيان والمثقفين والإعلاميين وكل المنظمات المدنية إلى التوحد ورص الصفوف لأنني اعتقد إننا أمام منحنى خطير يجب مقاومته والتصدي له بحزم وأدعو شباب المنصورة إلى الاحتكام للعقل وعدم إتاحة الفرصة للعسكرة في جرنا إلى معركة قد لا تحمد عقباها لأن خصوصيتنا الثقافة ترفض مشاريع الشهادة لكن بالمقابل يجوز لنا مايجوز لغيرنا في استخدام العصاء الخضراء فلسنا عدميين ولاحول ولا قوه الا بالله))

وفي ختام اللقاء توجه بالشكر والتقدير لابناء الجنوب وقال:(( أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لكل أبناء الجنوب على وقفتهم الأخوية والوطنية والتاريخية معنا وسوف نكون أوفياء ان شاء الله لنبادلهم وفاءهم مع لودر كما اشكر صحيفة عدن الغد وكل طاقمها الرائع ونزولها إلى لودر واتاحت حيز كبير على صفحاتها لكل أبناء الجنوب للحديث وابدأ الآراء والمقترحات التي تصب في مصلحة شعب الجنوب .
...............................................................................
اقرأ المزيد من
عدن الغد | حوارات | القيادي في الحراك الجنوبي د / محمد عباس لـ(عدن الغد): معركة الكرامة بلودر أول درس في لعبة الآداب السياسية ما بعد حرب ٩٤م http://adenalghad.net/news/14291/14291.htm#ixzz20dMPRiLm


ليست هناك تعليقات: