البحث في هذه المدونة

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

رسائل من قادة في الحراك الجنوبي موجهة الى المبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر الذي زار عدن اليوم - الرسالة الاولى : من القيادي محمد علي احمد ، والرسالة الثانية : من القيادي أحمد عبدالله الحسني

نص الرسالة التي سلمها القيادي في الحراك الجنوبي  رئيس "اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب" محمد علي أحمد للمبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر ، الذي زار عدن اليوم الاربعاء الموافق : 24/ اكتوبر/2012م .

والرسالة تتضمن  رأي المجموعة التي يرأسها أحمد حول الحوار .

وقال القيادي في الحراك الجنوبي محمد علي أحمد:" اننا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب نرى ان حل القضية الجنوبية بالحوار شرط عدالته واعتراف الاطراف بحق شعب الجنوب بالحرية وتقرير المصير واستعادة دولته حرة مستقلة كاملة السيادة اضافة الى اعتماد المشرفين على الحوار وضمان التمثيل الشرعي لشعب الجنوب وشعب الشمال".

 

نص الرسالة:


بسم الله الرحمن الرحيم


 نحن امام بناء سياسي مدمر ابرز سماته حالة اللا دولة ، في مايو 1990 جرى الغاء الشرعية السياسية للدولتين شمالا وجنوبا تحت غطاء اعلان الوحدة بينهما ، فشل الاعلان الوحدوي ولم تقم شرعية سياسية بديلة فبدأت الازمة التي انتهت بحرب قضت على كل محاولات بقاء الوحدة .


لا شرعية قائمة سوى شرعية الشعبين شعب دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الشعب الجنوبي ) وشعب دولة الجمهورية العربية اليمنية (الشعب الشمالي) وشرعية سيادة كل منهما على اقليمه الجغرافي وشرعية حقه في تقرير المصير .
كل ذلك يعني اننا امام حالة اولوياتها اعادة البناء السياسي المدمر لكل شعب من الشعبين والوصول الى شرعية سياسية تمتلك حق التحدث وتمثيل الشعب في الجنوب وأخرى في الشمال ، وفي انتظار حدوث ذلك ومنعا للانزلاق نحو الفوضى وضعت المنطقة كلها تحت الوصاية الدولية .
الازمة القائمة ازمة مركبة تدرجت في تشكل حلقاتها عبر فترات زمنية مختلفة ، في البداية كانت الازمة والحرب عام 1994 وظهور قضية الجنوب طرفاها الجنوب والشمال ، شمال اراد فرض وحدة القوة وجنوب رافض لواقع فرضته القوة والحرب وموقف اقليمي ودولي يرفض حلول القوة العسكرية وطالب الطرفين بالعودة الى التفاوض والحوار ، عبرت عنه البيان الاقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي الصادر بمدينة ابها بالمملكة العربية السعودية والذي اكد نصه على عدم جواز فرض الوحدة بالقوة وان استمرار الوحدة من عدمه مرهون بتراضي الطرفين ،وأكدت على ذلك القرارات الدولية بذات الشأن الصادرة عن مجلس الامن الدولي والتي تحمل ارقام (924 و 931 ) .
وبعد ذلك بسنوات ظهرت مشكلة صعده طرفاها الحوثيين والسلطة في الشمال جرى تدويلها وكان فيها اتفاق الدوحة اطار مرجعي لحلها وقعا عليه طرفي المشكلة.

وفي فترة زمنية لاحقة جاءت ثورة الشباب في الشمال ووصل الصراع الى حافة الانفجار الشامل لولا تدخل المجتمع الدولي الذي منع ذلك وطرح اطار مرجعي لحلها تضمنته المبادرة الخليجية الموقعه من قبل طرفيها السلطة وأحزاب المعارضة ( المشترك )

ودعمت المبادرة بقرار دولي 2014 صادر من مجلس الامن الدولي .

كل ذلك يضعنا اما خارطة واضحة للازمة تبين تعدد قضاياها ، تعدد اطرافها ، موضوعاتها وتعدد مرجعياتها ، الامر الذي يفرض تعدد مسارات الحلول والياتها .

المجتمع الدولي ممثلا بمجموعه دول الوصاية العشر وضع الحوار عنوان كبيرا وإطار للخروج من المأزق وإحقاق الحق وتحقيق العدالة وأكد على هدف الامن والاستقرار ورفض العنف بكل اشكاله .

الجنوبيون يقبلون من حيث المبداء بالدعوات الدولية للحوار بين الاطراف المعنية في القضايا القائمة ، ويرون فيه بديلا منطقيا لخيار القوة الذي وللأسف لا زالت تتمسك به معظم مراكز القوى النافذة في صنعاء . يفهم الجنوبيون الدعوات الدولية للحوار بأنها دعوه لجميع الاطراف الى مغادرة نهج القوة وإخلاء المكان لنهج الحوار ، بما يعنيه ذلك من ضرورة التخلي عن حلول القوة وما فرضته من نتائج على الجنوب منذ حرب 1994 لصالح الحلول السلمية في التعامل مع المشكلات والأزمات السياسية ، هذا الفهم لا يختص به الجنوبيون وحدهم ، فقد سبقهم في ذلك الموقف الاقليمي والدولي حين شكل هذا الفهم جوهر ومضمون البيان الاقليمي الخليجي وقرارات مجلس الامن الدولي 924 و 931 ، ويرى الجنوبيون في الحوار مدخلا عمليا للبدا بتنفيذ متطلبات القانون الدولي ووضع البيان الاقليمي الخليجي والقرارات الدولية السالفة الذكر موضع التنفيذ ، حيث لا يجوز بأي حال من الاحوال الجمع بين المنهجين فمن غير المنطقي والغير مقبول التمسك بنتائج فرضتها القوة والحرب والقبول بالحوار في اَن واحد .

كل ذلك يعطينا اساس لبلورة تصور اولي للحوار ، فالحوار المقترح هو حوار حول قضايا مختلفة منها ما يخص الجنوب ومنها ما يخص الشمال وأخرى تخصهما معا الامر الذي عني تعدد الموضوعات والأطراف والمرجعيات ، هذه الحقائق من الطبيعي ان تفرض نفسها على مضمون الخارطة الحوارية التي يدعو اليها المجتمع الدولي ، فتعدد القضايا والموضوعات يتضمن تعدد الاطراف وبالتالي تعدد المسارات :
المسار الاول ...
الحوار الجنوبي وموضوعاته المشروع السياسي الجنوبي وشرعية سياسية تقود الجنوب وتمثله امام الغير وآليته التحضير لعقد مؤتمر التوافق الجنوبي الذي يقع عليه اقرار وثيقة المشروع السياسي الجنوبي والتوافق على قيادة سياسية جنوبية مؤقتة تتولى تمثيل الجنوب في مسارات الحوار الاخرى ، ومطلبنا من المجتمع الدولي مساعدتنا على انجاز ذلك

مسار موازي للحوار الشمالي يضل الى شرعية سياسية تمتلك حق تمثيل الشمال .

المسار الثاني ...
الحوار بين الجنوب والمجتمع الدولي كطرف مرجعي مشرف وضامن ووسيط للوصول الى اتفاق مرجعي للحوار بين الشمال والجنوب يحدد موضوعات الحوار وأطرافه ومرجعياته وآلياته ، الاشراف والضمانات ، المكان والزمان والإجراءات التمهيدية المرتبطة بتهيئة الاجواء للبدا للحوار .

المسار الثالث ...
الحوار بين الجنوب والشمال يتم اجراءه بالالتزام التام بالمبادئ والضوابط المرجعية المشمولة بمضامين الاتفاق الدولي الموقع من قبل الاطراف الثلاثة الجنوب والشمال والطرف الدولي .

هذا تصور اولي اما التصور النهائي بكل تفاصيله فهو موضوع نقاش بين المعنيين على امتداد الجنوب كله وستتم موافاتكم به فور الانتهاء من اعداده كون زيارتكم لنا كانت مفاجئة هذه المرة ولم نتمكن من انجازه .

مدينة عدن 24 / 10 / 2012م
-------------------------------
 

وأهم ما جاء في رسالة القيادي في الحراك سيادة السفير الحسني:

من جانبه بعث القائد الجنوبي السفير أحمد عدالله الحسني برسالة خاصة إلى المبعوث الأممي جمال بن عمر

أهم ما جاء فيها نقلا عن "حياة عدن":

نحن نقدر الجهود التي يبذلها مبعوث مبعوث الامين العام للامم المتحدة السيد جمال بن عمر لحل الازمة السياسية الشاملة في الجمهورية العربية اليمنية ونقدر له نواياه الطيبة للجلوس مع قيادات جنوبية ومع هذا فاننا نود ان نسجل تحفظنا على زيارة السيد جمال بن عمر للاسباب التالية :-

1- ان توقيت الزيارة ليس موفقا حيث يحتفل شعبنا العربي المسلم باعياده المباركة (عيد الاضحى المبارك )ويتعذر وجود عدد واسع من القيادات الجنوبية في العاصمة عدن وكان الاجدر اختيار وقت مناسب ليتيح الامكانية الحقيقية للاطلاع على وجهات النظر المختلفة بتروي بالغ .

2- ان الوضع في بلادنا شديد الحساسية وتشهد كل اراضي الجنوب حملات مداهمة واعتقالات وتنفيذ جرائم قتل بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال اليمني ومرتزقة الارهاب الدولي تحت مسميات القاعدة وانصار الشريعة ومليشيات حزب الاصلاح اليمني .

3- نعتقد ان افضل الظروف للقيام بالحوار واستطلاع وجهات النظر المختلفة يجب ان تسبقه اجراءات على الارض ووقف فوري لكل جرائم القتل والعدوان واختطاف الجرحى من المستشفيات واطلاق سراح الاسرى السياسيين واطلاق صحيفة الايام العدنية كمؤشرات لابداء حسن النية .

4- لايجوز ان تقوم احزاب المشترك اليمنية وفروعها في الجنوب بتقرير مصير ابناء الجنوب وتحديد وجهة نظرهم وتبقى قوى الثورة الشعبية السلمية الجنوبية هي الممثلة للشعب الجنوبي .

5- شعب الجنوب يعترف بان السيد الرئيس علي سالم البيض هو الرئيس الشرعي للجنوب ومعه يمكن ان تجري مفاوضات دولية تحت اشراف الامم المتحدة مع ممثلين لنظام الاحتلال اليمني ,

6- لقد عبر الشعب في الجنوب من خلال مسيراته المليونية في احتفالاته بثورة 14اكتوبر 2012بانه لايقبل بغير التحرير والاستقلال الناجز بديلا .

7- نحن نتمنى لكم التوفيق والنجاح في مسعاكم لحل الازمة في الجمهورية العربية اليمنية بين اطراف الصراع من خلال مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في نوفمبر القادم وهو يخص ابناء الجمهورية العربية اليمنية وقواها السياسية فقط وكل الجنوب غير ملزم بمخرجاته ..

وتفضلوا بقبول اطيب التمنيات

اخوكم / احمد عبدالله الحسني

 
 
- نقلا عن (حياة عدن)
 

ليست هناك تعليقات: