البحث في هذه المدونة

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

عشرات الالآف من ابناء الصبيحة والجنوب يشيعون اليوم في موكب جنائزي مهيب جثامين الشهداء: الشهيد ابن الشهيد: محمد قائد محمد علي صلاح، والشهيد: مروان محمد صالح حسن

عدن / طور الباحة : عشرات الالاف تشيع صباح اليوم شهيدي الصبيحةوالجنوب ، محمد قائد محمد علي صلاح ومروان محمد صالح حسن بموكب ضم مئات السيارات والعربات ابتداء من مستشفى الجمهورية حتى مثواهم الاخير في قرية الغرقة - طور الباحة وقد صلى عشرات الالاف  صلاة الجمعة ثم صلاة الميت على الشهيدين وهم مدثرون بعلم الجنوب  بالقرب من المقبرة ، ثم وريا الثرى
ابناء الصبيحة والجنوب اليوم الجمعة 16/12/2012م يؤدون الصلأة على ارواح الشهداء محمد قائد صلاح ومروان محمد صالح
محمد الزعوري
عدن / طور الباحة / صبح الصبيحة / خاص: عشرات الالاف تشيع صباح اليوم شهيدي الصبيحةوالجنوب ، محمد قائد محمد علي صلاح ومروان محمد صالح حسن بموكب ضم مئات السيارات والعربات ابتداء من مستشفى الجمهورية حتى مثواهم الاخير في قرية الغرقة - طور الباحة وقد صلى عشرات الالاف صلاة الجمعة ثم صلاة الميت على الشهيدين وهم مدثرون بعلم الجنوب .

هكذا هم ابناء الصبيحة والجنوب رجال قطعوا العهد على انفسهم للمضي قدما في درب الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الجنوب الحبيب .. هكذا هم تواقون للحرية الاستقلال ، فلم يكن هذا اليوم الجمعة 18 نوفمبر يوما اعتياديا كبقية الايام بل كان يوما استثنائيا بكل المقاييس الثورية الرائعة ، فلم تكذ تتسلل اشعة الشمس مشرقة على سهول وجبال الصبيحة إلا وكان الرجال مع موعد جديد في سفر البطولات التي يسطرها ابنائها بالدماء والجهد والعرق والتضحيات .. رتل طويل من السيارات اصطفت الى جوار بعضها بنظام فريد ترفرف عليها اعلام الجنوب وصور الشهداء وعلى متنها الالاف من الرجال منطلقة صوب العاصمة عدن لتشييع جثامين أحبتهم .. يتقدم صفوفها عبد الناصر قائد محمد علي صلاح وقد تسامت روحه على الالام والجراح مجسدا صورة المناضل على خطى والده الشهيد وأخاه الشهيد وقريبه الشهيد مروان محمد صالح ... ليس غريبا على اسرة الشهيد هذه المواقف الخالدة في سفر التاريخ الجنوبي ولها سجل ناصع البياض مليئ بالملاحم عبر تاريخ الجنوب قديمه وحديثه .
وهناك في عدن وقفت الحشود الجنوبية الهادرة تهتف عهد عهدا لدماء الشهداء .. ومضى الوقت وحملت النعوش من ثلاجة مستشفى الجمهورية وساروا بها وسماء العاصمة عدن تتلبد بالغيوم .. ومبانيها تردد صدى الموج الهادر الخارج من هناك حيث كان يرقد شهدائنا الابرار .. وفي الخط السريع في منطقة البساتين وقف الرتل منتظرا ابناء الصبيحة والجنوب القادمين اليهم من لحج وطور الباحة والمضاربة وراس العارة وردفان وكرش والمسيمير والضالع الذين مازالوا يذرعون الطريق ذهابا .. حيث لم يكن الامر هناك يسير على ما يرام .. فكثير من نقاط الاحتلال اليمني تقطع اوصال الطريق وتتعمد الغطرسة والغرور لكن هيهات .. سار الرتل القادم من الصبيحة وقد ألقت فيه فلذات الاكباد يجمع في صفوفه اسود لا تقهر ولا تتراجع فمضوا في طريقهم لايأبهون بالمحتل وجبروته وتجاوزوا النقاط واحدة تلو الاخرى دون توقف .. وهناك بدا الموقف في شكل آخر .. هناك في معبر الرباط حيث يقف قتلة الشهيد شوقي تتقعر اجسادهم عجبا وزهوا .. وتنتفخ كروشهم من مال شعب الجنوب الذي يغتنموه .. وهم يستعرضون اسلحتهم التي لا تجيد إلا قتل الابريا .. وقفوا بكل صلف ليمنعوا الموكب من المرور ولكن هيهات لهم ذلك .. فلم يعد ذلك يرهب الرجال الذين يعشقون الموت كما يعشقون هم الحياة .. رجال مصدر قوتهم قضية عادلة وحق يأبى النسيان في مواجهة قوة الباطل والاحتلال .. ترجل مئات الرجال من سياراتهم وطوقوا معبر الرباط ومن فيه وقالوها بالحرف الواحد ( إما نمضي الى بغيتنا وإلا جعلناها يوما عبوسا قمطريرا عليكم ) فلم يكن امامهم إلا الرضوخ لارادة الرجال ومضى الحشد الذي لا يشق له غبار .. لم يكد موكب الصبيحة القادم يصل حتى التحم بالحشود المنتظرة بالقرب من منزل الشهيدين لتبدا رحلة العودة الى الصبيحة - طور الباحة - قرية الغرقة حيث سيوارى جثمان الشهيدين هناك وعلى جوانب الطريق كان هناك من ينتظر فيزداد الرتل طولا ومهابة ليمتد طويلا حتى لكأنك امام طابور من السيارات لن ينتهي .
وفي قرية الغرقة التحمت الحشود القادمة من كل مكان وترجل الرجال من السيارات ليفصح عن حشد هادر يقدر بعشرات الالاف جاءوا تعبيرا عن الوفاء لدماء الشهداء الابرار الذين سقطوا برصاص الاحتلال اليمني ومستوطنيه عصر يوم الاحد الماضي 11/11/2012 في سوق الكراع - دار سعد - العاصمة عدن ، وهناك تم إلقاء النظرة الاخيرة ثم صلت الحشود صلاة الجمعة بالمسجد والباحة القريبة من المقبرة .. ثم يصلى على جثامين الشهداء وهي مدثرة باعلام الجنوب وبعدها حملت النعوش الى مقبرة الخلود .
هنيئا لكم ايها الابطال محمد قائد محمد علي صلاح ومروان محمد صالح فانتم لم تموتوا ابدا ولكنكم أحياء عند ربكم ترزقون فرحين بما آتاكم من فضله .. لم تموتوا لانكم باقون في قلوب الملايين الذين سيسيرون على خطاكم التي صنعتموها بالدم والشهادة حين دافعتم عن القيم التي يناضل شعب الجنوب متسلحا بها .. فكنتم نعم الرجال قوة ومهابة .. هنيئا لنا اننا ننتمي إليكم وتسكن مواقفكم في خلجات قلوبنا لتمدنا بالعزم للسير قدما حتى التحرير والاستقلال من همجية الاحتلال ومستوطنيه .



 ...............................
 
 
للمزيد من صور موكب التشييع للشهداء يمكنكم الحصول عليها من الرابط التالي:
 

 

ليست هناك تعليقات: