بسم الله الرحمن الرحيم
البيان السياسي الصادر عن قوى التحرير والاستقلال في يوم الكرامة الجنوبية 21فبراير2013
قال تعالى ( والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ) صدق الله العظيم
ياشعب الجنوب الابي
ياكل احرار الجنوب الغيورين في الداخل والشتات ان الثورة الشعبية الجنوبية السلمية التحررية المنتصرة – باذن الله – وبفضل ارادة شعب الجنوب الابي ، وعزيمته واصراره الثوري الواعي ووحدته النضالية خلف حقه الشرعي والعادل في التحرير والاستقلال والسيادة على كامل ترابه الوطني بحدوده الدولية المعروفه الى ماقبل اعلان 22/5/1990م المشئوم .
هي ثورة شعب .. ثورة حق سياسي وقانوني .. ثورة في سبيل حق تاريخي مكتسب .. ثورة شعب اُحتلت ارضه ودمرت دولته ونهبت وسلبت حقوقه الخاصة والعامة ، واخضع لماساة غير مسبوقة في تاريخه ، مأساة ترتقي الى مصاف الفاجعة الانسانية ،بل ثورة ليس من اجل الدفاع عن الهوية المستهدفه بالطمس وحسب ، بل ومن اجل الدفاع عن حق البقاء والحياة ، لان الاحتلال الهمجي الاقتلاعي يمارس سياسة ممنهجة لمحو وجود شعب الجنوب ، ليغدو شعبا بلا ارض ، غريبا مستلبا على ارضة ، محروما من حقوق المواطنة ، ومن حقوقه الانسانية ، لدرجة غدا فيها شعب بكاملة في مرتبه ادنى من مرتبت اللاجئين فضلا عن تعرضه للقتل والسفك والتنكيل وارهاب الدولة المنظم وكلها ممارسات اجرامية ضد انسانية تجرمها شرائع السماء وقوانين الارض وكل العهود والمواثيق والقوانين الدولية.
نعم – ايها المناضلون الاحرار – ان ثورة شعبنا ثورة تستند الى الحق الوطني الجنوبي الموضوعي غير القابل للتقادم ، والى الحقوق السياسية والقانونية والجيو/ثقافية والتاريخية ، ولذلك فهي ثورة شرعية وعادلة ، وبرغم ان ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي الانساني وكل القوانين والأعراف الدولية لاتقر لما يفرض بالقوة ، لاشرعية سياسية ولاقانونية.
لكن المصالح في عالم العولمة وزمن تسليع القيم الإنسانية ، هي التي تحدد مواقف دول الهيمنة من قضايا العالم ومنها قضية شعبنا المكافح وثورته التحررية .
ايها المناضلون الاحرار
ان المؤمرات وكل اشكال ووسائل وأساليب الضغوط على صمود شعبنا العظيم وثورته العادلة ، من قبل الاحتلال والدول الراعية للمبادرة الخليجية، وصولا الى محاولة استصدار قرار من مجلس الامن الدولي يساوي بين طاغية صنعاء المتسبب في فشل مشروع الوحدة /الوهم واحتلال دولة الجنوب ، وبجرائمه وأركان حكمة بحق شعب الجنوب ، ان المماثله الظالمه بين هذا وشعب الجنوب الثائر ، باستهداف رمز وقائد من قيادات الثورة الجنوبية التحررية ، أي الرئيس /علي سالم البيض ، الذي يلتزم ارادة شعبه ويعبر عن تطلعاته الشرعية والعادلة في التحرير والاستقلال ، لا تُجلي مخالفة مجلس الامن الدولي لميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي وحسب ، بل والوقوع في خطأ قانوني ، يمثل سابقة خطيرة ، كون المجلس تخلى عن وظيفته الدولية ، كهيئة دولية لحفظ الامن والسلم الدوليين وحماية القوانيين والعهود والمواثيق الدولية التي تحفظ للشعوب كرامتها وحقها في الاستقلال والحرية والكرامة والسيادة على اراضيها .. وليس ببعيد عنا وقوف المجتمع الدولي مع حق شعب (تيمور الشرقية) في الاستقلال ، والتدخل لمنح شعوب الاتحاد اليوغسلافي في حق الاستقلال عن الاتحاد ، ومساندة شعب جنوب السودان في تقرير مصيره واستقلاله مع انه لم يكن دولة قبل ذلك ، بينما شعب الجنوب مستقل تاريخيا في دولة مستقلة أُخضعت لاقسى احتلال همجي متخلف من فبل الـ(ج.ع.ي) عام 1994م .
ان شعب الجنوب الحر الابي اذ يدين ويستهجن ما ورد في بيان مجلس الامن الدولي ، فانه يذكر المجلس الموقر بقراريه(924و931) لعام1994م، اللذين لم تنفذهما سلطة الاحتلال ، وان المسئولية الاممية والقانونية لمجلس الامن هي مساعدة شعب الجنوب ومساندة ارادته الشعبية الجماعية ، وليس الضغط على شعب الجنوب ، لدخول فخ اسقاط قضيته وثورته .، فخ مايسمى بـ(بالحوار الوطني) وبرغم ذلك ، فان محاولة استهداف الرئيس / علي سالم البيض ، كقائد لثورة شعب الجنوب التحررية ، لن يزيد شعبنا الا اصرارا وعزما على مواصلة ثورته التحررية ، مهما كانت التضحيات .
وان استهداف الرئيس / علي سالم البيض ، انما زادة مكانة شعبية كبيره واكد انه قائد صادق مع شعبه سرا وعلانية .
ياشعب الجنوب المكافح
ان فشل مجلس الامن الدولي في استصدار قرار لصالح قوى التخلف واعادة انتاجه في الـ(ج.ع.ي) التي تحتل دولتنا وضدا لحق شعب الجنوب الشرعي والعادل هي سابقة مفزعة لهيئة دولية ارادت ان تبرئ الجلاد وتدين الضحية .
وان ما لم ينجح في مجلس الامن الدولي ، سيلقى المصير ذاته ايضا مسعى سلطة الاحتلال الهادف الى انابة شعب الجنوب في فخ مايسمى (مؤتمر الحوار الوطني) بمسميات وهمية ومستنسخة او بأسماء لا صلة لها بثورة شعب الجنوب وبالآمه وتطلعاته ، وبعناصر متساقطة عن قطار الثورة الشعبية التحررية الجنوبية، اذ ان الملايين الجنوبية الثائرة هي مالكة القرار ، الشعب هو صاحب القرار ومن يخرج عن ارادة شعبنا ، ويقبل بخدمة اجندة الاحتلال وفق الدور المرسوم له من قبل رب نعمته ، فقد اختار بحر ارادته ان يكون خارج ارادة شعب الجنوب الجماعية ، فلا يمثل الا نفسه ، والشاذ لايدخل في حكم العام .
نعم - ايها الشعب الابي -
ان المؤامرات بحجم القضية الوطنية الجنوبية التي اصبحت حاضرة بقوة على المستويين الاقليمي والدولي ، وما حدث في مجلس الامن الدولي هو محاولة لترميم سلطة الاحتلال وتاجيل سقوطها غير الامن من قبل الاوصياء الدوليين عليها بالضغط على شعبنا وثورتة التحررية بتجاهل ان في الجنوب ثورة شعب وليس ثورة فرد ، ان ذلك لدليل قاطع على ان نجاح مايسمونها بالتسوية السياسية ، لم ولن يتم إلا بتشديد الضغوط على شعب الجنوب وقواه الثورية التحررية لاجباره على القبول بدخول فخ مايسمى بـ(مؤتمر الحوار ) أي قبول شعبنا بالتنازل عن حقه في التحرير والاستقلال وعن ثورته وتضحياته ... الخ .
وهو ما لن يحصل من شعب قرر ان يكون او لايكون ، وهذا مايعني منطقا وعقلا ان لا تسوية في صنعاء ولا امن ولا استقرار في هذا الاقليم الا بمنح شعب الجنوب حقه في التحرير والاستقلال والسياده على ارضه كبقية شعوب العالم.
انها حقيقة موضوعية -ايها المناضلون – لايلغي قوتها ولا حضورها السياسي لا التجاهل ولا الضغوط ولا المؤامرات ولا الحصار الاعلامي الموجه .
وبرغم ذلك فان قوى التحرير والاستقلال ترى بان البديل لهذا الحصار والتامر والضغوط يتمثل في التالي :
1- تعزيز وحدة الاراده الشعبية الجنوبية العظيمة خلف هدف التحرير والاستقلال بعدما اثبت الشعب انه الحامل والحاضن والحامي لقضيته وهي الضمانة السياسية الصلبه الغير قابله للانكسار.
2- ان تحترم كل قوى ومكونات الثورة السلمية التحررية والنخب السياسية والثقافية ارادة الشعب وان تعبر عن تطلعاته .
3- ان تبادر كل القوى والاطياف السياسية في الثورة والشرئح الاجتماعية الجنوبية والشخصيات السياسية والثقافية والدينية المؤمنة بحق شعبنا في التحرير والاستقلال واعادة بناء دولته المستقلة الى حوار جاد ومسئول على اساس ثوابت الحوار التي وقع عليها الرئيس /علي سالم البيض . حوار يفضي الى وحدة ارادة قوى الثورة التحررية في جبهة موحدة القيادة و القرار والفعل الثوري كحامل سياسي للقضية يرتقي الى مصاف وحدة الشعب خلف هدفه الاستراتيجي الواضح .
4- تصعيد النضال السلمي التحرري في الفتره القادمة بابداع اساليب واشكال نضالية سلمية نوعية تؤكد ثبات الشعب وتمسكه بخياراته السياسية المعلنة ورفضه المشاركة في فخ (الحوار الوطني) وتأكيد ان من سيشارك فيه لا يعبر عن ارادة شعب الجنوب زد الى كشف اللعبة التي يسعى الاحتلال من خلالها لتزييف ارادته .
ان تلك هي البدائل الشعبية والسياسية والنضالية الملحة لمواجهة المخاطر والمؤامرات التي تحيط بقضيتنا وبثورة شعبنا .
فبالمثابرة والصمود وبتوحيد الارادة والجهد الثوري التحرري الواعي والهادف والمنظم ستنتصر ارادة الشعب الحرة ان عاجلا او اجلا ... بل ان بشائر النصر تلوح في الافق ، وبهذه المناسبة فان قوى التحرير والاستقلال- تدين البيان الصادر عن مجلس الامن الذي يخالف الوظيفة الدولية لمجلس الامن ويتعارض مع ميثاق الامم المتحدة والقوانيين والعهود الدولية .
- تدين قوى التحرير والاستقلال بشدة جرائم الاحتلال ضد الانسانية بحق شعبنا يوميا كما تدين حملات المداهمات والاعتقالات للناشطين الجنوبيين وفي مقدمتهم المناضل الشيخ / حسين بن شعيب ، والمناضل السفير /قاسم عسكر جبران ، والمناضل الشيخ / حسن بنان ، وفارس الضالعي ، والمهند س/ خالد الجنيد ، وغيرهم من الثور الذين تم اعتقالهم في الفتره الاخيره ،باوامر من موظف حزب الاصلاح كمحافظ لعاصمتنا السياسية عدن ، وتناشد المنظمات المعنية بالحقوق والحريات الاقليمية والدولية بالقيام بمسئولياتها نحو شعبنا لحمايته من كل اشكال القتل والسفك والتنكيل والاسر غير القانونية.
- كما تدين الاجراءات القمعية التي مارستها الاجهزه القمعية بحق المتظاهرين الجنوبيين السلميين ومنع ابناء الجنوب من دخول عاصمتهم في المعابر والنقاط في مداخل العاصمة السياسية عدن ، وفي الوقت نفسة تحيي جماهير الثورة الجنوبية التي اصرت على تجاوز الحواجز والمعابر التابعة لسلطة الاحتلال .
- وان شعب الجنوب لن يخذل قادته ومناضليه الملتزمين لارادته وفي مقدمتهم الرئيس / علي سالم البيض ، الذي اثبت انه ضمن ارادت شعبه ولذلك استهدف من قبل اعضاء قضيتنا .
ونقول في الختام للذين يمارسون الضغوط على شعبنا ما قاله الشاعر العربي قديما :
( لاتامنن الدهر حراً ظلمته * * * فماليل حر ان ظلمت بنائم)
العهد للشهداء والجرحى والاسرى يتجدد على مواصلة السير على درب التحرير والاستقلال ، وانها لثورة حتى النصر باذن الله ،،
صادر عن قوى التحرير والاستقلال بتاريخ 21/2/2013م .
1- المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب .
2- المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب .
3- التجمع الديمقراطي الجنوبي – تاج الجنوب العربي .
4- الحركة الشبابية الطلابية
5-مجلس تنسيق النقابات المهنية العمالية . .
6- اتحاد نساء الجنوب .
7- قطاع المراه .
العاصمة عدن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق