البحث في هذه المدونة

الخميس، 25 سبتمبر 2014

بيان صادر عن رئاسة المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير واستقلال الجنوب بشأن الأحداث والتطورات في صنعاء


يا جماهير شعب الجنوب الابي:-
لقد تدارست رئاسة المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير الجنوب مجمل التطورات والمستجدات التي جرت احداثها بعاصمة الاحتلال اليمني خلال الأسابيع والأيام الماضية، وشخصت بعمق هذه التطورات والأحداث المتسارعة ، واستشعاراً منها بروح المسؤولية وما يمليه عليها الواجب الوطني تجاه شعب الجنوب الذي قدم كوكبة عظيمة من الشهداء وقوافل كثيرة من الجرحى والاسرى ، ما يزال العديد منهم يقبع في سجون وزنازين نظام الاحتلال ان تطلع الرأي العام على الحقائق التالية:-
أولاً:- 
ان ما جرى ويجري وما وصلت إليه الأحداث والتطورات كان مخطط له ومتفق عليه بين الأطراف المنتصرة بالعاصمة صنعاء.. وقد فرضتها التحالفات السياسية والعسكرية والأمنية لما يعانيه نظام الاحتلال اليمني من أزمات متعددة الجوانب منذ حرب صيف 1994م التي استهدفت الجنوب وشعبه.
ثانياً:- 
لقد تم تجاهل متعمد من الأطراف الموقعة على ما يسمى باتفاق السلم والشراكة قضية شعب الجنوب وهو أشبه بالمبادرة الخليجية وهذا يكشف حجم التآمر الممنهج الذي يقوده نظام الاحتلال اليمني ضد الشعب في الجنوب .
ثالثاً:- 
ان معظم الأطراف الموقعة على هذا الاتفاق هي نفس الأطراف التي قادت حرب 1994م ضد الجنوب وشعبه وأدت إلى احتلاله يوم 7/7/1994م وإلى سلبه حقوقه ونهب ممتلكاته وتدمير منجزاته ومستقبله .
رابعاً:- 
ان النتائج التي حققت الاتفاق الذي توج بأحداث 21 سبتمبر قد حددت الاطراف والقوى التي تتقاسم الغنائم والفوائد من إسقاط الجرعة والحكومة وتنفيذ نتائج الحوار اليمني التي رفضها شعبنا بملونية القرار قرارنا ، وهي الاهداف التي تختلف و تتناقض مع اهداف شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال فيما يشير الى ان المستفيد منها اطراف أخرى، ويؤكد على اختلاف المطالب والحقوق.
خامساً:- 
عملت الأطراف الموقعة لما يسمى باتفاق السلم والشراكة على تزييف أرادة شعب الجنوب المعبر عنها في أكثر من 13 مليونية في التحرير والاستقلال واستعادة دولته كامل السيادة على أرضة لما قبل 22مايو 1990م ، بنصبها بعض العناصر للتوقيع على الاتفاق باسم الحراك في الجنوب وهم يعلمون علم اليقين بمن فيهم جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ان هذه العناصر لا تمثل أو تعبر عن ارادة الشعب وأنها لا تمثل إلا نفسها .
وأمام هذه الحقائق والأفعال والأحداث والتطورات قيمت رئاسة المجلس الأعلى للثورة بمسؤولية عالية هذه الموضوعات المتصلة بقضية شعب الجنوب المحتل وما قدمه من تضحيات جسام واستعداده وثباته وصموده لمواجهة كل التحديات والمؤامرات ،أنه لا يمكن أن يضل تحت الاحتلال والاستعمار اليمني وأن حريته لا يمكن ان يقبلها بالتقسيط أو التدريج على المشاريع المنتقصة من حقوقه مثل ، الاقاليم والفيدرالية والاتحادية ولن يسمح لها ان تستوطن أرض الجنوب مهما كان الثمن والتضحيات وهو ماضي في تصعيد نضاله الثوري حتى تحقيق كامل أهدافه في الحرية والاستقلال ،وتؤكد رئاسة مجلس الثورة على القضايا التالية:-
1- ان الوضع في صنعاء ما زال هو نظام الاحتلال اليمني منذ حرب 1994م وأن الجنوب العربي المحتل واقع تحت هذا الاحتلال من يوم 7/7/1994م وأن صنعاء والمنطقة لا يمكن ان تنعم بالأمن والاستقرار والتنمية المستدامة وضمان مصالح شعوب ودول الأقاليم والعالم ما لم يرحل الاحتلال اليمني من على أرض الجنوب المحتل .
2- ان اتفاق السلم والشراكة الذي وقع في عاصمة الاحتلال يوم 21 سبتمبر 2014م لا يمت بصلة إلى قضية شعب الجنوب، ولا يعبر عن أرادته ويستجيب لحقوقه ومطالبة فهو مثله مثل المبادرة الخليجية لم يشارك فيه ولم يوقع عليه ومن شارك أو وقع لا يمثل إلا نفسه وهو مرفوض جملة وتفضيلاً. 
3- ان شعب الجنوب الذي مورست ضده أعمال وحشية طيلة العشرين السنة الماضية ترتقي إلى الجرائم ضد الانسانية ، وأكثر من 8 سنوات يناضل سلميا لا يمكن له ان يظل على هذا النحو ولديه خيارات أخرى مفتوحة سوف تعيد إليه كامل حقوقه غير منقوصة ، و في هذا الاتجاه تدعو رئاسة مجلس الثورة جماهير شعبنا إلى اليقظة والاستعداد لمواجهة كل التطورات و الاحداث والطوارئ والاحتمالات و التعبئة الشاملة للسيطرة على الأرض . 
4- تدعو رئاسة مجلس الثورة انصار الله إلى أن يقيموا بروح من المسئولية الأوضاع والقضايا التي أدت إلى احتلال الجنوب وتطورات أحداث 21 سبتمبر2014م التي كانت ناتجة لسياسة ونهج النظام السابق وأن لا يرتكبوا نفس الأخطاء التي أضاعت أكثر من 20عام من انعدام الأمن والاستقرار والتنمية للشعبين في الجنوب واليمن ، وتدعوهم إلى :-
‌أ. مفاوضات ثنائية مباشرة بين ممثلي شعب الجنوب وممثلي شعب الجمهورية العربية اليمنية.
‌ب. ان تكون هذه المفاوضات تحت اشراف اقليمي و دولي .
‌ج. ان تكون هذه المفاوضات في بلد محايد .
5- تسجل رئاسة مجلس الثورة أسفها الشديد لما قام به جمال بن عمر باعتباره ممثل للأمين العام للأمم المتحدة حيث كان المفترض منه أن يكون محايدا بين الأطراف المتنازعة لا يكون فيها أحد الأطراف وينحاز إلى طرف نظام الاحتلال على حساب قضية شعب الجنوب الرازح تحت الاحتلال اليمني، وتدعو في هذا السياق الأمم المتحدة إلى اعادة النظر في مواقفها نحو قضية شعب الجنوب ،الذي كان معترف به وبكامل حقوقه ودولته منذ الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م وكان عضو فاعل في الأسرة الدولية.
6- ان مصلحة شعوب دول المنطقة تقتضي حل النزاع القائم بين شعب الجنوب العربي وشعب الجمهورية العربية اليمنية ، لا أن تكون داعمة لطرف على حساب طرف آخر، وأن العدل والأنصاف يتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي إعادة النظر في توجهها على قاعدة مواقفها المشرفة بمدينة ابها السعودية المعلن من قبل وزراء دول المجلس أثناء حرب الاحتلال يوم5/6/1994م ، والوقوف مع شعب الجنوب المحتل لاستعادة دولته على أرضة لضمان الأمن والاستقرار وتأمين مصالح ومستقبل أفضل للدول والشعوب جميعها في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
7- ان شعب الجنوب يرفض كل أشكال العنف و الإرهاب و تصديره في المنطقة و يرفض الصراعات المذهبية ، و سوف يكون شريك فعال في مقاومتها و بتجفيف منابعها .
8- رحبت رئاسة مجلس الثورة بالمبادرات والجهود التي تهدف الى توحيد الصف القيادي للجنوب وفي مقدمتها مبادرة وجهود مجموعة "33" وتأكد في نفس الوقت على استعداد المجلس الأعلى للثورة للدعم والمساعدة لإنجاح هذه المبادرات والجهود لما من شأنه إيجاد واجهه سياسية تمثل شعب الجنوب بكل مكوناته وشخصياته المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال.
9- التأكيد على رفض شعب الجنوب المحتل لكل المشاريع والمؤامرات التي تفرض على ارادته والاستمرار في صموده في ميادين الشرف والبطولة ومواصلة للتصعيد الثوري حتى تحقيق الحرية والاستقلال.. لذلك فإن رئاسة مجلس الثورة تدعو شعب الجنوب الأبي إلى المشاركة الفعالة والنشطة في مليونية الذكرى"51" لثورة 14 اكتوبر المجيد في العاصمة عدن للتعبير عن ارادة الشعب لرفض ما يسمى باتفاق السلم والشراكة لنظام الاحتلال اليمني .. كما تدعو إلى تشكيل اللجنة التحضيرية لهذه المناسبة من كل الاطياف الممثلة للشعب في الجنوب.
- عاش شعب الجنوبي الأبي
- الخلود للشهداء
- الشفاء للجرحى
- الحرية للأسرى
- وأنها لثورة حتى النصر

صادر عن رئاسة المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير واستقلال الجنوب
23 سبتمبر2014م - بالعاصمة عدن

ليست هناك تعليقات: