البحث في هذه المدونة

الأربعاء، 23 يناير 2013

القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي: الحوار اليمني يساوي بين القضية الجنوبية وزواج القاصرآت ...!!!



نشرت صحيفة الأمناء تصريحا للقيادي  البارز في الحراك السلمي الدكتور ناصر الخبجي أكد فيه بأن المرحلة الراهنة التي يمر بها الجنوب تحتاج إلى وفاق سياسي وبرنامج ثوري تحت هدف وقيادة واحدة, مشيرا إلى أن التحديات القادمة ينبغي التعامل معها بجدية من قبل النخب السياسية الجنوبية بحيث يتناغم ذلك مع موقف الإرادة الشعبية لثورة الجنوب السلمية .
وقال الخبجي في تصريح لـ"الأمناء" بأن المشهد الجنوبي بات اليوم بين موقفين يستدعيان الوقوف أمامهما يتمثل الأول بموقف الإرادة الشعبية والثاني موقف النخب السياسية, مشيرا بأن الموقف الشعبي وهو الأكثر وضوحا وذلك من خلال الفعاليات المليونية الأخيرة في ميادين النضال ويمثل التحرير والاستقلال واستعادة بناء الدولة الجديدة التي قال بأن جميع أبناء الجنوب سوف يكونون فيها شركاء ويرفض المبادرة الخليجية وآلياتها على اعتبار أنها "لم تأت من أجل حل قضية الجنوب ولكن من أجل فض النزاع وحل الأزمة بين أطراف النظام في الجمهورية العربية اليمنية وإذا كان الموقف الشعبي الرافض للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية فذلك يعني أن الحوار اليمني يعد إحدى هذه الآليات ولهذا فإن الموقف الشعبي مع التفاوض الندي بين الشمال والجنوب كممثلين لدولتين سياديتين معترف بهما من قبل الهيئات الشرعية الدولية وليس مع الحوار الذي يساوي بين قضية شعب الجنوب وزواج القاصرات" .
وأضاف الخبجي في سياق تصريحه أن موقف النخب السياسية يتمثل في اتجاهين "الاتجاه الأول مع مشروع التحرير والاستقلال والتفاوض الندي بين الشمال والجنوب ومع توحيد الهدف و القيادة والرؤية وعلى أن الداخل هو الأساس وأن المؤتمرات واللقاءات ينبغي أن تكون في الداخل وهذا النوع أكثر تحررا من الضغوطات السياسية والتأثيرات المحلية والدولية, أما الاتجاه الثاني فينقسم إلى مجموعتين ومشاريعهم تحت سقف الوحدة مع تغيير في الشكل والمضمون للوحدة الاندماجية المجموعة الأولى لا ترفض التحرير والاستقلال ولكن الوصول إلى ذلك من خلال الحوار الندي بين الشمال والجنوب وتحت رعاية إقليمية ودولية وخارطة طريق تبدأ بالفيدرالية المزمنة أو الكونفدرالية ثم تقرير المصير والاستفتاء وهذه المجموعة واقعة تحت تأثيرات وضغوطات إقليمية ودولية, أما المجموعة الثانية فتعتقد أن الاستقلال غير منطقي وصعوبة تحقيقه في هذه المرحلة ولكن ممكن تكون الفيدرالية من اقليمين أو أكثر كحل للقضية وهي واقعة تحت ضغوطات وتأثيرات حزبية ومحلية وتعتبر الحوار الوطني اليمني ممكن يكون مخرج وحل للقضية الجنوبية في حالة القبول في المشاركة في مؤتمرة الشهر القادم".
وأكد الدكتور ناصر الخبجي في سياق تصريحه لـ"لأمناء" بأن كلا المجموعتين "تعمل على تفريخ المكونات والبحث على شرعية شعبية ويعتقدون أنهم يمتلكون الشرعية الاقليمية والدولية من خلال سعيهم وإدمانهم الدائم في عقد المؤتمرات واللقاءات في الخارج والداخل لكي يسحبوا البساط من تحت أقدام قوى التحرير والاستقلال والحصول على الشرعية في تمثيل الجنوب ويتجاهلون الشرعية الشعبية أي السواد الأعظم من شعب الجنوب ونلاحظ أن البعض منهم يرفع شعار التحرير والاستقلال والحوار الندي بين الشمال والجنوب لكن لم يتخلوا عن مشاريعهم تحت سقف الوحدة بصورة علنية بعد أن رفضت هذه المشاريع من القوى السياسية الشمالية" .
وأوضح الخبجي أن النخب السياسية في الخارج "تسعى من خلال ما تقوم به إلى تحقيق العديد من المكاسب ومنها:
- اكتساب الشرعية الشعبية في الحصول على تأييدها لمواقفها السياسية.
- الحصول على الشرعية الدولية في تمثيل الجنوب وهذا يتم وفق أجندة إقليمية ودولية في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها تحت سقف الوحدة والمشاركة في الحوار الوطني اليمني المزمع عقده في الشهر القادم.
- توقيف نشاط الثورة السلمية في الجنوب وفرض مشاريع تنتقض من حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال.
- سحب البساط من تحت أقدام قيادات الداخل التى تجاوزت الضغوطات السياسية ومتمسكة بمشروع التحرير والاستقلال.
وأضاف الدكتور الخبجي بالقول:" إن معظم النخب السياسية في الخارج تعمل تحت تأثيرات وضغوطات إقليمية ودولية والبعض منها انتهازية تسعى إلى قطف ثمار وجهود السواد الأعظم من شعب الجنوب الذي قدم التضحيات والشهداء والجرحى والذي عانى من السجون والتشرد والمطاردة والمضايقة في الحياة والعيش ومهما كانت الضغوطات وفرض الشرعية الشعبية والدولية بالقوة العسكرية أو السياسية سوف تتعثر وتنتهي أمام صمود وتضحيات الجماهير الشعبية وإرادتها التواقة إلى الحرية والاستقلال و الإصرار على عقد المؤتمرات واللقاءات في الخارج هروباً من الضغط الشعبي وإقصاء قيادات الداخل المعروفة بصمودها وتمسكها بمشروع التحرير والاستقلال وهذا يتم بطريقة انتقائية بدون أسس ومعايير نضالية في المشاركة ولهذا على القيادات التي تسعى إلى عقد مؤتمرات بعيدا عن القاعدة الشعبية الجنوبية مصيرها التعثر إذا لم تلب تطلعاتها المتمثلة في التحرير والاستقلال".
واختتم الخبجي تصريحه بالتأكيد على ضرورة قيام قوى الثورة ومكونات التحرير والاستقلال في الداخل بتقوية بنائها التنظيمي بغض النظر عن حجم كل مكون ونشاطه, والتقيد بالعمل المؤسسي والتنظيمي والبحث عن صيغة مشتركة للعمل التنسيقي أو التوحدي أو توحيد المواقف السياسية ضد الخصم واستقطاب بعض الفئات الاجتماعية والمدنية على أساس توحيد المواقف السياسية في التصدي للمشاريع السياسية التي تنتقص من حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال. ..



ليست هناك تعليقات: